الحمد لله الحليم الكريم، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الأمن نعمة عظيمة منّ الله بها على عباده، وجعله قرينا لأهل الإيمان في الدنيا إن قاموا بواجبهم في نشر دين الله والعمل بما شرع الله، قال الله تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
وفي الآخرة بأمن أهل الطاعة من فزع الآخرة قال الله تعالى:
(١) أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية، تخصص التفسير وعلوم القرآن.