في جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» (١)
ولولا الأمن لفسدت الحياة بشتى مناحيها، والأمن الفكري على رأس أنواع الأمن وأخطرها أثراً، ولو اختل الأمن الفكري، وفسدت العقول بالأفكار الهدامة، لاستحل الناس دماء بعضهم بعضا، فلا يأمن الإنسان على نفسه ولا ماله ولا عرضه، وإذًا لاختلت الحياة بأسرها.
وفي الصفحات القليلة القادمة سأقدم بإذن الله ومشيئته بعض الوسائل التي استخدمها القرآن الكريم لتحقيق الأمن الفكري لأتباعه وتحصينهم فكريا من أفكار أعدائهم الهدامة.
(١) أخرجه الإمام الترمذي، كتاب الزهد - باب: من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده، ٤/ ٥٧٤ برقم ٢٣٤٦ - ط - دار إحياء التراث العربي – بيروت