للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْمُخْتَرَعَات.

وَهَذَا الْحَدِيث مِمَّا يَنْبَغِي حِفْظه وَاسْتِعْمَاله فِي إِبْطَال الْمُنْكَرَات، وَإِشَاعَة الِاسْتِدْلاَل بِهِ " (١)

وعن العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ «صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- الْفَجْرَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ لَهَا الأَعْيُنُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، قُلْنَا: أَوْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَأَوْصِنَا. قَالَ: ((أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِى اخْتِلاَفًا كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ)(٢) ٨

" ولقد صدق واقع الأمة قول النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم تتسع دائرة الانحراف الفكري عن الدين الحق إلا بسبب البدع " (٣)


(١) شرح النووي على صحيح مسلم - المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - تأليف أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي - الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت – الطبعة الثانية، ١٣٩٢، ١٢/ ١٦.
(٢) أخرجه الإمام أبو داود، كتاب السنة، باب لزوم السنة، ٢/ ٦١٠ برقم ٤٦٠٧.
(٣) انظر مجلة البحوث الإسلامية، مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء – الرياض - العدد ٧٧ – سنة ١٤٢٧ هـ - بحث بعنوان: حماية المجتمع المسلم من الانحراف الفكري د عبد الله بن عبدالعزيز الزايدي ص ٢٦٦.