للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتعليم، وتربية الروح بالطاعة والعبادة، تلقينا وقدوة؛ لأن القدوة التي ينشأ فيها الطفل هي التي تضبط تصرفاته وسلوكه واتجاهاته وأفكاره في مستقبل حياته " (١)

والخلاصة " أن الأسرة مطالبة برسم خطة واضحة المعالم لأبنائها من خلالها يستطيعون أن يسلكوا طريق حياتهم بأمان وبثقة بعيدًا عن المؤثرات السلبية، وقد يكون ذلك ممكنًا من خلال تزويدهم بالمعلومات والمعارف التي تحقق البناء الفكري السليم، وأن يكون الأب والأم قدوة صالحة ليجد الأبناء نموذجًا حيًا يقتدون به؛ هذا من جانب والجانب الآخر يتمثل في ضرورة الابتعاد عن العنف في الأسرة، أو ما يعرف بالعنف الأسري؛ لأن العنف في التربية من أشد الأخطار الاجتماعية، وله انعكاسات سلبية على أفراد المجتمع حيث يولد لديهم الحقد والبغضاء، والكراهية، والخوف، والتشرد، والانعزال، والانطواء، والانحراف، والشذوذ، وانتشار الرذيلة والفساد، وغيرها من السلوكيات غير المرغوبة في المجتمع، والسلوكيات السلبية تعد من أشد آفات المجتمع، بل هي من أشد أمراضه، وأسباب تفككه، وانحلاله وما يترتب على ذلك من مشكلات أمنية " (٢)


(١) وانظر بحثًا للدكتور أحمد عبد الكريم غنوم - بعنوان: المسؤولية الأمنية للمؤسسات الاجتماعية – ص ٥٧ بمجلة البحوث الأمنية – المجلد ١٥ - عدد ٣٤
(٢) انظر: مقالًا للأستاذ الدكتور عامر بن عبد الله الشهواني بعنوان: مؤسسات المجتمع والأمن بين الواقع والطموح ص ٧٨ - بمجلة الأمن والحياة.