وهؤلاء المترفون أول من يتساقط على طريق هذه الحروب غالباً.
كما ربط القرآن الكريم بين الترف الزائد وبين الفسق فقال تعالى:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.
{أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}" أمرنا متنعميها بالطاعة على لسان رسول بعثناه إليهم، {فَفَسَقُوا فِيهَا} بالتمرد والعصيان والخروج عن طاعة الله فنتج عن ذلك بأن صب عليهم من النعم ما أبطرهم وأفضى بهم إلى الفسوق "
{فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} لأن هؤلاء المترفين معول هدم لأممهم؛ لأن النفس إذا ارتاحت ولم تجد من يقومها ترهلت ورتعت في براثن المعاصي والشهوات، فإذا كثر المترفون نشروا الفواحش وأرخصوا القيم العليا إذا لم يأخذ على أيديهم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وشغلهم بما هو مفيد ونافع لهم ولمجتمعهم.
فعلى من أراد تحقيق الأمن الفكري ابتكار المشروعات والأفكار البناءة، التي تشغل أوقات فراغ الشباب بما هو مفيد، وتنأى بهم عن الوقوع في أسر الأفكار الهدامة، نتيجة الرفاهية الزائدة الغير مضبوطة بالتأديب على أمور الدين والتربية عليه، ونتيجة لأوقات