للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمضايقتهم.

ومن آثار هذه المحبة ما ثبت في الصحيح من خبر سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما إذ عرض سعد عليه أن يقاسمه ماله، وأن ينزل له عن إحدى زوجتيه، وقد أسكنوا المهاجرين معهم في بيوتهم ومنحوهم من نخيلهم وحسبك الأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، فلنا فيهم أسوة حسنة " (١) (٢)

والأخوة جزء من الإيمان وعلامة عليه إن وجد وجدت:

قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} " هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له ما يكرهون لأنفسهم " (٣)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه


(١) التحرير والتنوير - ١/ ٤٣٦٢
(٢) التحرير والتنوير - ١/ ٤٣٦٢ ') ">
(٣) تفسير السعدي ١ / ص ٨٠٠ ') ">