للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رفع سورة الفاتحة للمسلم للمصائب بعد وقوعها:

فهي أعظم سورة في القرآن وهي أم الكتاب والشافية جعلها الله تقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة , وهي رقية لرفع المصائب بعد وقوعها كما ورد في صحيح البخاري عندما رقى بها أحد الصحابة لديغًا فشفي فقال له صلى الله عليه وسلم: «وما أدراك أنها رقية» (١) فهي رقية من الأمراض العضوية وغيرها، وكذلك هي شفاء من الجنون بإذن الله فقد «مر أحد الصحابة بقوم فأتوه فقالوا إنك جئت من عند هذا الرجل بخير فارق لنا هذا الرجل فأتوه برجل معتوه في القيود فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل فكأنما أنشط من عقال فأعطوه شيئًا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره له فقال له: (كل لعمري لئن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق)» (٢) وفي رواية «رجل مجنون موثق بالحديد» (٣)


(١) أخرجه البخاري: ٢/ ٧٩٥، وقال ابن حجر في الفتح: ٥/ ٢١٦٦: (لم يذكر في هذا الطريق عدد تكرار الفاتحة لكنه بينه في رواية الأعمش وأنه سبع مرات، ووقع في حديث جابر ثلاث مرات).
(٢) أخرجه أبو داود: ٣/ ٢٦٦، والحاكم: ١/ ٧٤٧ وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (صحيح) ٣٤٢٠.
(٣) أخرجه أبو داود: ٤/ ١٣والطبراني في الكبير: ١٧/ ١٩٠، وقال العجلوني في كشف الخفاء: ٦/ ٣١ (صححه البيهقي).