للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للبلاء الدعاء) أي بأن تدعو عند نزول البلاء برفعه فلعله عرض البلاء ليصل إليه التضرع والابتهال فإنه تعالى يحب أن يُسأل) (١) وفي رواية: «وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ما نزل يكشفه وما لم ينزل يحبسه» (٢) وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله: «حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع» (٣)

فمن يكثر من الدعاء يحفظه الله عز وجل من المهلكات ويدفع عنه البلاء والمصائب بأنواعها قال صلى الله عليه وسلم: «لا يهلك مع الدعاء أحد» (٤)


(١) فيض القدير/المناوي: ٣/ ٣٨٨.
(٢) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين: ١/ ٣٤، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: ١/ ٣٠١: (واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع) رواه أبو داود في المراسيل ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعًا متصلاً والمرسل أشبه).
(٣) أورده البيهقي في الشعب ٣/ ٢٨٢، وقال: (فضال بن جبير صاحب مناكير)، وقال العجلوني في الكشف:١/ ٤٣٣ مثله، وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٣٠١: (رواه أبو داود في المراسيل ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعا متصلا والمرسل أشبه).
(٤) أخرجه ابن حبان: ٣/ ١٥٢، والحاكم: ١/ ٤٩٤، وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه).