كتاب مجلة البحوث الإسلامية

المبحث الثاني الأذكار تحمي من المصائب قبل وقوعها وتدفعها بعد وقوعها بإذن الله - السبب الرابع والخامس الحوقلة وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله - ج: 94 - ص: 298

عبدي واستسلم» (١) وعند أحمد زيادة: «ولا ملجأ من الله إلا إليه» (٢) و (قال العلماء سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى واعتراف بالإذعان له وأنه لا صانع غيره ولا راد لأمره وأن العبد لا يملك شيئا من الأمر) (٣) (٤) وقال ابن حجر: (فإذا قال المسلم ما شاء الله لا قوة إلا بالله ذهب عُجْبه وتيهه وتكبره وغروره وزهوه بنفسه وفوض الأمر لله وعلم أن النعمة التي هو فيها منه سبحانه وإليه والعجب كبيرة محرمة (٥) ويقول الإمام النووي: (لا

---

(١) أخرجه النسائي في الكبرى: ٦/ ٧، وأحمد ٢/ ٢٩٨/ ٣٣٥، والحاكم ١/ ٧١ - ٦٨١ وقال: (حديث صحيح ولا يحفظ له علة ولم يخرجاه)، والطبراني في الأوسط ٧/ ٢٥، والبيهقي في شعب الإيمان ١/ ٢١٦.
(٢) ٢/ ٣٠٩ و ٥٧٥، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: ١/ ٥٠، وقال رواه أحمد وروى الترمذي من حديث (لا حول ولا قوة إلا بالله) وله عند ابن ماجه: ((الأكثرون هم الأقلون)) ورجاله ثقات أثبات) وقال المباركفوري في التحفة: ١٠/ ٤٥: (ورواه النسائي والبزار مطولاً ورفعا ((ولا ملجأ من الله إلا إليه)) ورواتهما ثقات محتج بهم ورواه الحاكم وقال صحيح ولا علة له ... وفي رواية له وصححها أيضا، قال: ((يا أبا هريرة ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة)) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((تقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولا منجا من الله إلا إليه)) ذكره في الحديث).
(٣) شرح النووي: ١٧/ ٢٦.
(٤) شرح النووي: ١٧/ ٢٦. ') ">
(٥) انظر: الجامع لأحكام القرآن/ القرطبي: ١٢/ ٢٣٨ و ١٩/ ٢٤٦، والنهاية في غريب الحديث: ابن الأثير: ١/ ١٧٥ و ٢٥٢.