للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شدة الكدح والجهد في الطلب والشره استقلال الكفاية والاستكثار بغير حاجة وهذا فرق ما بين الحرص والشره وسوء الظن عدم الثقة بمن هو أهل لها والخاتمة منع الحقوق لأن نفس البخيل لا تسمح بفراق محبوبها ولا تنقاد إلى ترك مطلوبها ولا تذعن للحق ولا تجيب إلى إنصاف وإذا آل الشح إلى ما وصف من هذه الأخلاق المذمومة والشيم اللئيمة لم يبق معه خير موجود ولا صلاح مأمول .. ) (١) والنفس الشحيحة البخيلة بالخير بخيلة كذلك بالعمل الصالح والشحيح هو الذي يكره الخير للنفس فيقتر عليها وعلى أهله وولده وأما البخيل فهو البخيل على الغير.

حماية الصدقة للمسلم من المصائب قبل وقوعها:

إن العبد الذي حماه الله من البخل والشح قد يكون من أهل الفلاح قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٢) (سورة التغابن: ١٦). لأن الصدقة تحط السيئات يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تطفئ الخطيئة» (٣) وهي ترضي الله


(١) فيض القدير/المناوي: ٣/ ١٢٥. ') ">
(٢) انظر الوابل الصيب: ٥٢ من الحاشية من كلام الشيخ الألباني. ') ">
(٣) أخرجه الترمذي: ٥/ ١١، وقال: (هذا حديث حسن صحيح)، وأحمد: ٣ ٣٢١، وابن حبان: ١٢/ ٣٧٨، والحاكم: ١/ ١٥٢، و/١٤١، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: ٤/ ١٤١ برواية (والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائع نفسه فموبقها) رواه أحمد والبزار وزاد (لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به) ورجالهما رجال الصحيح.