للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحزر.» (١) قال أبو منصور: جعل الحزر وزنا؛ لأنه تقدير وخرص، ومن طريق أخرى: «نهى عن بيع الثمار قبل أن توزن» وفي رواية: «حتى توزن» أي تحزر وتخرص، قال ابن الأثير: سماه وزنا؛ لأن الخارص يحزرها ويقدرها فيكون كالوزن لها (٢)

المعنى الاصطلاحي:

الميزان: هو الآلة التي توزن بها أعمال بني آدم يوم القيامة، وهو ميزان حقيقي له كفتان حسيتان ولسان.

وأن الله ينصبه لكل أحد وهذا قول أهل السنة والجماعة (٣)

قال البخاري: باب قول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (الأنبياء: من الآية٤٧)، وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن (٤)

قال الزجاج: اختلف الناس في ذكر الميزان في القيامة فجاء في التفسير أنه ميزان له كفتان وأن الميزان أنزل في الدنيا ليتعامل الناس بالعدل وتوزن به الأعمال (٥)

قال البيضاوي {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} (الأعراف: من الآية٨):


(١) صحيح مسلم البيوع (١٥٣٥)، سنن الترمذي البيوع (١٢٢٦)، سنن النسائي البيوع (٤٥٥١)، سنن أبو داود البيوع (٣٣٦٨).
(٢) لسان العرب لابن منظور ج١٣ ص ٤٤٦ - ٤٤٧ ') ">
(٣) لسان العرب ج: ١٣ ص: ٤٤٦ - ٤٤٧ ') ">
(٤) صحيح البخاري ج ٦ ص ٢٧٤. ') ">
(٥) لسان العرب ج: ١٣ ص: ٤٤٦ - ٤٤٧. ') ">