للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زاد الترمذي «ولا يثقل مع اسم الله شيء» (١)، وفي سياق آخر «توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة ... » (٢) الحديث وفي هذا السياق فائدة جليلة وهي أن العامل يوزن مع عمله (٣)

ويشهد له ما روى البخاري بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال: اقرؤوا إن شئتم: {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} (الكهف: من الآية١٠٥)(٤)

وعن يحيى بن بكير عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد مثله (٥)

وروى الإمام أحمد بسنده من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه «كان يجتني سواكا من الأراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مم تضحكون؟ قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه فقال: والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد» (٦)


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٣٩)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٠٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢١٣).
(٢) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٣٩)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٠٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٢٢).
(٣) المستدرك على الصحيحين ج ١ ص ٤٦ ') ">
(٤) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٧٢٩)، صحيح مسلم صفة القيامة والجنة والنار (٢٧٨٥).
(٥) صحيح البخاري ج ٤ ص ١٧٥٩ [٤٤٥٢] ') ">
(٦) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٤٢٠ رقم ٣٩٩١، وأخرجه الطبراني في الكبير ج٩ ص ٧٨ رقم ٨٤٥٢.