الضخامة والوسع والكبر والدقة والحساسية بمكان، بل كفتاه تسع السماوات والأرض يملأه الله بأقل القليل قال تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} الآية (الأنبياء: ٤٧).
روى الإمام أحمد من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي قال سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول له: أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون؟ قال: لا يا رب فيقول: ألك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم اليوم عليك، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه، فيقول يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم، قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة ف كفة، قال: فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل شيء مع بسم الله الرحمن الرحيم»(١)
(١) قال الشيخ شعيب الأرناؤوط على حديث مسند الإمام أحمد بن حنبل – حديث رقم ٦٩٩٤: إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الصحيح غير إبراهيم بن إسحاق الطالقاني.