للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عادل وبسط الوالي عدله ومعدلته بكسر الدال وفتحها وفلان من أهل المعدلة بفتح الدال أي من أهل العدل (١) (٢)

وأصل هذه اللفظة من قولهم عدلت عن الطريق أعدل عنها عدلا وعدولا وإنما سمي العدل والعادل؛ لأنهما عدلا عن الجور إلى القصد والله تعالى عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور فأفعاله حسنة وهو كما قال: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ} (٣)

قال الشوكاني: قوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} (الأعراف:٨) الوزن: مبتدأ وخبره الحق أي: الوزن في هذا اليوم العدل الذي لا جور فيه أو الخبر يومئذ والحق وصف للمبتدأ أي إن الوزن العدل كائن في هذا اليوم وقيل إن الحق خبر مبتدأ محذوف والوزن للأعمال يوم القيامة كائن بالعدل ولا يظلم ربك أحدًا (٤)

و (العدل) اسم ليس من أسماء الله؛ لأن الله لم يسم نفسه بهذا الاسم، ولا يجوز أن يشتق له سبحانه اسم من أفعاله، والعدل من أفعاله وهو سبحانه أعدل العادلين وأحكم الحاكمين، صحيح أن (العدل) ورد في الحديث الذي أخرجه الترمذي والذي ذكر فيه عدد


(١) مختار الصحاح ج١ ص ١٧٦.
(٢) مختار الصحاح ج١ ص ١٧٦. ') ">
(٣) تفسير أسماء الله الحسنى لأبي إسحاق إبراهيم الزجاج ج١ص٤٤. ') ">
(٤) فتح القدير ج: ٢ ص: ١٩٠ ') ">