للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنها «أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك؟ قالت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال: أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدًا؛ حيث يوضع الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل، وعند تطاير الكتب حين يقال: {فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} الآية (الحاقة:١٩) حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أو من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم حافتاه كلاليب كثيرة وحسك كثير يحبس الله بها من شاء من خلقه حتى يعلم أينجو أم لا؟» (١)

المطلب الثاني: أصحاب الأعراف؛ وهم من تساوت حسناتهم مع سيئاتهم

ذكر خيثمة بن سليمان في مسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «توضع الموازين يوم القيامة فتوزن السيئات والحسنات، فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صؤابة دخل النار قيل له: يا رسول الله فمن استوت حسناته وسيئاته؟ قال: أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون» (٢)


(١) الدر المنثور ج: ٣ ص: ٤١٩.
(٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور ج٣ ص٨٦، وذكره القرطبي في التذكرة ص ٢٩٨.