للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب- قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صَلُّوا على من قال لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ» (١)

وجه الدلالة: أنه لم يفصل ولا خصص، بل عمَّ بقوله: (من) وهي نكرة تعم (٢)

المناقشة:

نوقش هذا الدليل من عدة وجوه:

الوجه الأول: أن الحديث ضعيف لا يحتج بمثله (٣)

الوجه الثاني: على فرض صحته فقد خصص بالأحاديث التي فيها ترك الصلاة على الغالّ وقاتل نفسه (٤)

الوجه الثالث: أن يقال: بأنه لا تعارض بين الخبرين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة على هذين، وأمر بالصلاة عليهما، فلم يكن أمره بالصلاة عليهما منافيا لتركه الصلاة عليهما، كذلك أمره بالصلاة على من قال لا إله إلا الله


(١) أخرجه الدارقطني في سننه- وضعفه- (٢/ ٥٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٤٤٧). قال البيهقي: **روي في الصلاة على كل بر وفاجر، والصلاة على من قال لا إله إلا الله أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف**. سنن البيهقي الكبرى (٤/ ١٩).
(٢) انظر: فيض القدير للمناوي (٤/ ٢٠٣). ') ">
(٣) سبق بيان ذلك (ص٦٠) حاشية (٥). ') ">
(٤) انظر: المغني (٣/ ٥٠٦). ') ">