كتاب مجلة البحوث الإسلامية

ترك ولاة الأمر والأئمة الصلاة على الفساق سياسة - المبحث الثاني السياسة الشرعية في ترك الولاة والأئمة الصلاة على الفساق - ج: 95 - ص: 90

أي: قتل النفس والغلول- ورأى الإمام المصلحة في عدم الصلاة عليه، فإنه لا يصلي عليه " (١)

وقال أيضًا: " ولو قال قائل: أفلا ينبغي أن يعدى هذا الحكم إلى أمير كل قرية أو قاضيها أو مفتيها، أي من يحصل بامتناعه النكال (٢) هل يتعدى الحكم إليهم؟

الجواب: نعم يتعدى الحكم إليهم، فكل من في امتناعه عن الصلاة نكال، فإنه يسن له ألا يصلي على الغال، ولا على قاتل نفسه " (٣)

وسئل ابن باز (٤) هل قاتل نفسه يغسل ويصلى عليه؟. فأجاب: قاتل نفسه يغسل ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين؛ لأنه عاص وهو ليس بكافر؛ لأن قتل النفس معصية وليس بكفر.

---

(١) الشرح الممتع على زاد المستقنع (٥/ ٤٤٣). ') ">
(٢) النكال: من النكل- بالكسر- وهو القيد. يقال: نكل به تنكيلا إذا جعل نكالًا وعبرة لغيره. ويقال: نكلت بفلان، إذا عاقبته في جرم عقوبة تنكل غيره عن ارتكاب مثله. (الصحاح ٥/ ١٢٩، لسان العرب ١٤/ ٢٣٧).
(٣) الشرح الممتع على زاد المستقنع (٥/ ٤٤٢). ') ">
(٤) هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز، ولد بمدينة الرياض سنة ١٣٣٠ هـ، فقد بصره بسبب مرض أصيب به في عينه. تبحر في العلوم الشرعية، وتولى عدة مناصب كان آخرها مفتي المملكة العربية السعودية. توفي سنة ١٤٢٠ هـ بالطائف، ودفن بمكة. (إمام العصر لناصر الزهراني ص٩ - ١٤).