كتاب مجلة البحوث الإسلامية

أوجز العبارة في حكم الإشارة - المبحث الثالث تحريك السبابة حالة الإشارة - ج: 95 - ص: 128

وزاد الحميدي: " هي مذبة للشيطان لا يسهو أحد، وهو يقول هكذا ونصب الحميدي أصبعه ". (١)

وقال البيهقي: " وروينا عن مجاهد أنه قال: تحريك الرجل أصبعه في الجلوس في الصلاة مقمعة للشيطان ". (٢)

وجه الاستدلال:

دل الحديث على أن التحريك مشروع في الصلاة؛ لكونه يذعر الشيطان ويقمعه.

وبمعنى أنه يذكر الصلاة وأحوالها فلا يوقعه الشيطان في سهو. (٣)

ونوقش بأمرين:

الأول: أن الحديث ضعيف كما تقدم، قال ابن حجر: خبر تحريك الأصابع مذعرة للشيطان ضعيف. (٤)

الثاني: أن الشيطان إنما يقمع بالإخلاص، قال ابن العربي: " إياكم وتحريك أصابعكم في التشهد، وعجبًا ممن يقول: إنما هي مقمعة للشيطان إذا حركت، اعلموا أنكم إذا حركتم للشيطان أصبعًا حرك لكم عشرًا، إنما يقمع الشيطان بالإخلاص، والخشوع، والذكر ". (٥)

---

(١) مسند الحميدي (٢/ ٢٨٧)، وأخرجها ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٣٩٢). ') ">
(٢) سنن البيهقي (٢/ ١٣٢). ') ">
(٣) الذخيرة (٢/ ٢١٢)، والحاوي الكبير (٢/ ١٣٣)، والبيان للعمراني (٢/ ٢٣١). ') ">
(٤) التلخيص الحبير (٢/)، ومرقاة المفاتيح (٢/ ٥٨٣). ') ">
(٥) عارضة الأحوذي (٢/ ٨٧). ') ">