للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتبديل لضاعت المقاصد الأخرى وحصل الخلل والفساد، ولو راعى المكلفون هذا المقصد لحافظوا على المقاصد الأخرى ظاهرًا وباطنًا؛ لمعرفة المؤمن بأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهذا يحمله على مراعاة مقاصد الشريعة في حياته كلها (١) قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} أي: ظفر بالخير كله، وعاش في الدنيا حميدًا وفي الآخرة سعيدًا (٢)

إلا أن المسلم يحتاج إلى إعانة الله تعالى في أموره كلها، وأهمها الهداية إلى الدين الحق، والثبات عليه، وأداء أحكامه كما شرع الله، القائل: «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم» (٣) الحديث فـ ((الله سبحانه قد أمرهم أن يطلبوا منه جميع ما يحتاجون إليه من هدى، ورشاد، وصلاح في المعاش والمعاد)) (٤) فيجب على المسلم أن يتحرى الأدعية الشرعية، وأفضلها وأنفعها ((ما واطأ فيه القلب


(١) ينظر: مقاصد الشريعة الإسلامية، لليوبي ١٩٣، مقاصد الشارع للربيعة ١٣٠. ') ">
(٢) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٣٧٩، فتح القدير ٤/ ٤٣٧. ') ">
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم ٤/ ١٩٩٤ رقم ٢٥٧٧.
(٤) مجموع الفتاوى ٨/ ٥١٤. ') ">