للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أ- ما ورد أنه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم زَيِّنَّا بزينة الإيمان» (١)

ومثله ما أُثر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا» (٢) أي: حبّب الإيمان إلى نفوسنا ونفوس المؤمنين، وحسنه في قلوبنا (٣) وهذا لا يقدر عليه سوى الله تعالى، قال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} ثم قال: {فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً} فهو محض فضل منه، حيث لم يكلهم إلى أنفسهم، بل تولى هو سبحانه هذا التحبيب والتزيين، فضلاً منه ونعمة (٤) ((ولم يعطهم في الدنيا شيئا خيرا لهم، ولا أحب إليهم، ولا


(١) أخرجه النسائي في سننه، كتاب صفة الصلاة، باب الدعاء بعد الذكر ٣/ ٥٤ رقم ١٣٠٥، وصححه الألباني.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده ٣/ ٤٢٤، وقال الأرنؤوط: ((رجاله ثقات))، وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٠٦، وقال: ((صحيح على شرطهما. وتعقبه الذهبي بقوله: ((الشيخان لم يخرجا لعبيد، وهو ثقة، والحديث مع نظافة إسناده منكر، أخاف أن يكون موضوعا))، وقد جاء في معنى الحديث الآية المذكورة في الصلب، وهي قوله تعالى: /٣٠/ ٤٠٣ L٤٩ L٧ L٧ /٤٠٣ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ /٣٠ [الحجرات: ٧]. وينظر: مجمع الزوائد ٦/ ١٧٦.
(٣) ينظر: تفسير ابن كثير ٤/ ٢٦٦. ') ">
(٤) ينظر: شفاء العليل، لابن القيم ١/ ٥٧، مجموع الفتاوى، لابن تيمية ٨/ ٤٤٢، مدارج السالكين، لابن القيم ١/ ٢٢٠، تفسير ابن كثير ٤/ ٢٦٦.