للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دعاء لأنفسهم؛ لأن نفعه سيعود عليهم، ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم، فقالوا: {هَبْ لَنَا} (١)

ثم سألوا لأنفسهم. بعد أن وفقهم الله إلى الإيمان- أن يجعلهم قدوة يقتدي بها المتقون، وهذا يقتضي أنهم يسألون لأنفسهم بلوغ الدرجات العظيمة من الإيمان والتقوى؛ فإن القدوة يجب أن يكون بالغا أقصى غاية العمل الذي يرغب المهتمون به الكمالَ فيه، ويقتضي أيضا أنهم يسألون أن يكونوا دعاة للدخول في الإسلام، وأن يهتدي الناس إليه بواسطتهم


(١) ينظر: تيسير الكريم الرحمن، لابن سعدي ٥٨٧. ') ">