للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله من أعظم الوسائل وأنفعها لحفظ الدين (١) (٢) ومن الأدعية الواردة التي تتصل بهذه الشعيرة:

أ- ما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بدعاء، وفيه: «واجعلنا هداة مهديين» (٣)

فقد وصف الهداة بالمهديين أو المهتدين؛ لأن الهادي إذا لم يكن مهتديا في نفسه لم يصح أن يكون هاديا لغيره؛ لأنه يوقع الناس في الضلال من حيث لا يشعر، وكمال العبد يحصل بمعرفته بالحق، واتباعه له، وتعليمه للناس وإرشادهم إليه (٤)

ب- والدعوة إلى دين الله من أعظم الطاعات، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} فتتناولها الأدعية الواردة في الطاعة، كما يمكن أن تتناولها الأدعية الواردة في طلب الهداية (٥) ومن ذلك الدعاء في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} أي: طريق


(١) ينظر: مقاصد الشريعة الإسلامية، لليوبي ١٩٩.
(٢) ينظر: مقاصد الشريعة الإسلامية، لليوبي ١٩٩. ') ">
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ٢٦٤ رقم ١٨٣٥١، وصححه الأرناؤوط.
(٤) ينظر: فيض القدير، للمناوي ٢/ ١٤٦، إغاثة اللهفان، لابن القيم ١/ ٢٨. ') ">
(٥) ينظر: ص ٢٢. ') ">