للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها غيره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك إلا عوفي من ذلك البلاء» (١)

فمن رأى مبتلى في أمر بدني، أو ديني كفسق أو ظلم أو بدعة أو كفر وغيرها، فيشرع له أن يحمد الله على أن عافاه من هذا الابتلاء، فإن الله سيعافيه من ذلك البلاء (٢)

أما الاستعاذة بالله من النار، فقد ورد في أدعية منها:

أ- وذكر الله تعالى من دعاء عباد الرحمن- وذلك في سياق الثناء على صفاتهم-: {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (٦٥) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}

وقد وصفهم الله قبل ذلك بإحياء الليل ساجدين قائمين، ثم عقب ذلك بذكر دعائهم؛ ليلفت انتباهنا إلى أن عباد الرحمن مع طاعتهم لله إلا أنهم خائفون من عذاب النار، مبتهلون إليه في صرفه عنهم؛ لعدم اعتدادهم بأعمالهم


(١) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا رأى مبتلى ٥/ ٤٩٣ رقم ٣٤٣١، وصححه الألباني.
(٢) ينظر: تحفة الأحوذي، للمباركفوري ٩/ ٢٧٥، فيض القدير، للمناوي ٦/ ١٣٠. ') ">