حدث عنه محمد بن سيرين وهو من شيوخه، والزهري، وقتادة، وصفوان بن سليم وهم من أقرانه، ومنصور، والأعمش، وزيد بن أبي أنيسة، وزكريا بن أبي زائدة، ومسعر، وسفيان، ومالك بن مغول، وشعبة بن الحجاج، وولده يونس بن أبي إسحاق، وحفيده إسرائيل، وزائدة بن قدامة، وإسماعيل بن أبي خالد، وأشعث بن سوار، والمسعودي، وعمار بن زريق، والحسين بن واقد، والحسن بن صالح بن حي، وإبراهيم بن طهمان، وأبو وكيع الجراح بن مليح، وجرير بن حازم، وحمزة الزيات، وفطر بن خليفة، وورقاء بن عمر، وشعيب بن صفوان، وشعيب بن خالد، ورقبة بن مصقلة، وزهير بن معاوية، وأخوه حديج بن معاوية، وأبو عوانة الوضاح، وشريك القاضي، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وأبو بكر بن عياش، وسفيان بن عيينة وخلق كثير. وهو ثقة حجة بلا نزاع. وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط. قرأ عليه القرآن عرضا حمزة بن حبيب، فهو أكبر شيخ له في كتاب الله تعالى، وغزا الروم في دولة معاوية. وقال: سألني معاوية: كم عطاء أبيك؟.
قلت: ثلاثمائة في الشهر يعني قال: ففرضها لي. قلت: نعمة طائلة. إذا حصل للفارس قديما وحديثا في الشهر ثلاثمائة درهم مع نصيبه من المغانم.
قال علي بن المديني: روى أبو إسحاق، عن سبعين رجلا أو ثمانين لم يرو عنهم غيره، وأحصيت مشيخته نحوا من ثلاثمائة شيخ، وقال علي في موضع آخر: أربعمائة شيخ، وقيل: إنه سمع من ثمانية وثلاثين صحابيا.
قال أبو حاتم: هو يشبه الزهري في الكثرة.
وقال الأعمش: كان أصحاب ابن مسعود إذا رأوا أبا إسحاق، قالوا: هذا عمرو القارئ الذي لا يلتفت. ابن فضيل، عن أبيه قال: كان أبو إسحاق يقرأ القرآن في كل ثلاث.
قال ابن سعد في " الطبقات ": هو عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد. ابن ذي يحمد بن السبيع. ثم قال: وأكثر من سماه لم يتجاوز أباه.