للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن سفيان بن عيينة، قال: والله ما رأيت أحدا أقدمه على أبي إسحاق الفزاري.

وقال عطاء الخفاف: كنت عند الأوزاعي، فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق الفزاري، فقال لكاتبه: ابدأ به، فإنه والله خير مني.

قال علي بن بكار الزاهد: رأيت ابن عون فمن بعده، ما رأيت فيهم أفقه من أبي إسحاق الفزاري.

قال عبد الرحمن بن مهدي: إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي وأبا إسحاق فاطمئن إليه.

قال سفيان بن عيينة: دخلت على هارون، فقال: يا أبا إسحاق، إنك في موضع، وفي شرف. قلت: يا أمير المؤمنين، ذاك لا يغني عني في الآخرة شيئا.

وقال أبو أسامة: سمعت الفضيل بن عياض يقول: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في

النوم، وإلى جنبه فرجة، فذهبت لأجلس، فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري. أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق القرافي، أخبرنا المبارك بن أبي الجود، أخبرنا أحمد بن أبي غالب العابد، أخبرنا عبد العزيز بن علي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا زيد بن سعد، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني، ومن سرني فقد اتخذ عند الله عهدا، ومن اتخذ عند الله عهدا فلن تمسه النار أبدا هذا حديث شبه موضوع مع لطافة إسناده، وزيد هذا لم أجد له ذكرا في دواوين الضعفاء، والآفة منه.

إبراهيم بن سعيد الجوهري: قلت لأبي أسامة: أيهما أفضل: فضيل بن عياض، أو أبو إسحاق الفزاري؟ فقال: كان فضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.

وقال عبيد بن جناد: قال عطاء بن مسلم: قلت لأبي إسحاق الفزاري: ألا تسب من ضربك؟ قال: إذا أحبه. فلما مات أبو إسحاق قال عطاء: ما دخل على الأمة من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.