للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال علي بن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي الزناد، وبكير الأشج.

قال خليفة بن خياط: أبو الزناد لقي ابن عمر، وأنس بن مالك.

وقال العجلي: تابعي ثقة، سمع من أنس.

وقال أبو حاتم: ثقة فقيه صالح الحديث، صاحب سنة، وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات.

قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وأصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

قال الليث عن عبد ربه بن سعيد: دخل أبو الزناد مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه من الأتباع -يعني طلبة العلم- مثل ما مع السلطان، فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب، ومن سائل عن الشعر، ومن سائل عن الحديث، ومن سائل عن معضلة.

وروى يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد قال: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وشعر وصنوف، ثم لم يلبث أن بقي وحده، وأقبلوا على ربيعة، وكان ربيعة يقول: شبر من حظوة خير من باع من علم.

ونقل أبو يوسف، عن أبي حنيفة قال: قدمت المدينة، فأتيت أبا الزناد، ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين، فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك، والعمل على ربيعة؟ فقال: ويحك كف من حظ خير من جراب من علم.