للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الحافظ سيف الدين بن المجد هو كثير الوهم جدا، فإن في مشيخته مع صغرها أوهاما: قال في حديث: أخرجه البخاري، عن محمد بن المثنى، عن الفضل بن هشام، عن الأعمش، وإنما هو عن الفضل بن مساور، عن أبي عوانة، عن الأعمش. وقال في آخر: أخرجه البخاري، عن عبد الله بن منير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وبينهما أبو النضر، فأسقطه. وقال في حديث: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الأثرم، وإنما هو محمد بن أحمد. وقال في آخر: أخرجه البخاري عن الأويسي، عن إبراهيم، عن الزهري، وإنما هو عن إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن الزهري. وقال في آخر: حدثنا قتيبة، حدثنا خالد بن إسماعيل، وإنما هو حدثنا حاتم. وفي آخر: حدثنا أبو الفتح محمد بن علي العشاري، إنما هو أبو طالب. وقال: حميد بن هلال، عن عفان بن كاهل، وإنما هو هصان بن كاهل. وقال: أخرجه البخاري، عن أحمد بن أبي إياس، وإنما هو آدم. وفي وفاة يحيى بن ثابت، وابن خضير، وابن المقرب ذكر ما خولف فيه قلت: هذه عيوب وحشة في جزئين.

قال السيف: سمعت ابن نقطة يقول: قيل لابن الأخضر: ألا تجيب عن بعض أوهام ابن الجوزي؟ قال: إنما يتتبع على من قل غلطه، فأما هذا، فأوهامه كثيرة.

ثم قال السيف: ما رأيت أحدا يعتمد عليه في دينه وعلمه وعقله راضيا عنه.

قلت: إذا رضي الله عنه فلا اعتبار بهم.

قال: وقال جدي كان أبو المظفر بن حمدي ينكر على أبي الفرج كثيرا كلمات يخالف فيها السنة.

قال السيف: وعاتبه أبو الفتح بن المنى في أشياء، ولما بان تخليطه أخيرا، رجع عنه أعيان أصحابنا وأصحابه.

وكان أبو إسحاق العلثي يكاتبه، وينكر عليه.