للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو كعب صاحب الحرير حدثنا عبد العزيز بن أبي بكرة، أن أباه تزوج امرأة، فماتت، فحال إخوتها بينه وبين الصلاة عليها، فقال: أنا أحق بالصلاة عليها، قالوا: صدق صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم إنه دخل القبر، فدفعوه بعنف، فغشي عليه، فحمل إلى أهله، فصرخ عليه عشرون من ابن وبنت، وأنا أصغرهم، فأفاق، فقال: لا تصرخوا فوالله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفسي، ففزع القوم، وقالوا: لم يا أبانا؟ قال: إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بمعروف ولا أنهى عن منكر، وما خير يومئذ. هذا من معجم الطبراني.

ابن مهدي: حدثنا أبو خشينة، عن عمه الحكم بن الأعرج، قال: جلب رجل خشبا، فطلبه زياد، فأبى أن يبيعه، فغصبه إياه، وبنى صفة مسجد البصرة. قال: فلم يصل أبو بكرة فيها حتى قلعت. ابن إسحاق: عن الزهري، عن سعيد، أن عمر جلد أبا بكرة، ونافع ابن الحارث، وشبلا، فتابا فقبل عمر شهادتهما وأبى أبو بكرة، فلم يقبل شهادته وكان أفضل القوم.

سفيان بن عيينة عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: لما جلد أبو بكرة، أمرت جدتي أم كلثوم بنت عقبة بشاة فسلخت ثم ألبس مسكها فهل ذا إلا من ضرب شديد؟

بقية: عن سليمان الأنصاري، عن الحسن، عن الأحنف، قال: بايعت عليا - رضي الله عنه - فرآني أبو بكرة وأنا متقلد السيف، فقال: ما هذا يا ابن أخي؟ قلت: بايعت عليا. قال: لا تفعل، إنهم يقتتلون على الدنيا ; وإنما أخذوها بغير مشورة.

هوذة: حدثنا عوف، عن أبي عثمان النهدي قال: كنت خليلا لأبي بكرة، فقال لي: أيرى الناس أني إنما عتبت على هؤلاء للدنيا وقد استعملوا ابني عبيد الله على فارس، واستعملوا روادا على دار الرزق، واستعملوا عبد الرحمن على بيت المال ; أفليس في هؤلاء دنيا؟ إني إنما عتبت عليهم لأنهم كفروا.