ابن عدي: سمعت الحسن بن عثمان، سمعت ابن وارة، سمعت إسحاق ابن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي، فليس له أصل.
وقال الحاكم: سمعت الفقيه أبا حامد أحمد بن محمد، سمعت أبا العباس الثقفي يقول: لما انصرف قتيبة بن سعيد إلى الري، سألوه أن يحدثهم، فامتنع، فقال أحدثكم بعد أن حضر مجلسي أحمد، وابن معين، وابن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة؟ قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به، مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، قال: فقام، فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة.
قال سعيد بن عمرو الحافظ: سمعت أبا زرعة يقول: دخلت البصرة، فحضرت سليمان الشاذكوني يوم الجمعة، فروى حديثا فرددت عليه. ثم قال: حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن أبيه، قال: لا حلف في الإسلام.
فقلت: هذا وهم وهم فيه إسحاق بن سليمان وإنما هو: سعد، عن أبيه، عن جبير قال: من يقول هذا؟ قلت: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن أبي غنية فغضب ثم قال: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟
قلت: يعيد. قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي. قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم وحدثنا أبو نعيم، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن مغيرة، عنه. قال: أخطأت. قلت: حدثنا أبو نعيم، حدثنا جعفر الأحمر، حدثنا مغيرة. قال: أخطأت. قلت: حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو كدينة، عن مغيرة. قال: أصبت. ثم قال أبو زرعة: اشتبه علي، وكتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم، فما طالعتها منذ كتبتها. ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت: معاذ بن هشام، عن أشعث، عن الحسن. قال: هذا سرقته مني -وصدق- كان ذاكرني به رجل ببغداد، فحفظته عنه.