للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدث عنه وقرأ عليه عدد كثير، منهم: ولده أبو العباس، وأبو داود سليمان بن أبي القاسم نجاح، وأبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن الدش، وأبو الحسين يحيى بن أبي زيد بن البياز، وأبو الذواد مفرج الإقبالي، وأبو بكر محمد بن المفرج البطليوسي، وأبو بكر بن الفصيح، وأبو عبد الله محمد بن مزاحم، وأبو علي الحسين بن محمد بن مبشر، وأبو القاسم خلف بن إبراهيم الطليطلي، وأبو عبد الله محمد بن فرج المغامي وأبو إسحاق إبراهيم بن علي ; نزيل الإسكندرية، وأبو القاسم ابن العربي، وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن الفرج التجيبي المغامي، وأبو تمام غالب بن عبيد الله القيسي، ومحمد بن أحمد بن سعود الداني، وخلف بن محمد المريي بن العريبي، وخلق كثير.

وروى عنه بالإجازة: أحمد بن محمد الخولاني، وأبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي حمزة المرسي ; خاتمة من روى عنه في الدنيا، وعاش بعده سبعا وثمانين سنة، وهذا نادر ولا سيما في المغرب.

قال المغامي: كان أبو عمرو مجاب الدعوة، مالكي المذهب.

وقال الحميدي هو محدث مكثر، ومقرئ متقدم، سمع بالأندلس والمشرق.

قلت: المشرق في عرف المغاربة مصر وما بعدها من الشام والعراق، وغير ذلك، كما أن المغرب في عرف العجم وأهل العراق أيضا مصر، وما تغرب عنها.

قال أبو القاسم بن بشكوال كان أبو عمرو أحد الأئمة في علم القرآن: رواياته وتفسيره ومعانيه، وطرقه وإعرابه، وجمع في ذلك كله تواليف حسانا مفيدة، وله معرفة بالحديث وطرقه، وأسماء رجاله ونقلته، وكان حسن الخط، جيد الضبط، من أهل الذكاء والحفظ، والتفنن في العلم، دينا فاضلا، ورعا سنيا.