قال خليفة: استعمل علي على مكة أبا قتادة الأنصاري، ثم عزله بقثم بن العباس.
معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن معاوية قدم المدينة، فلقيه أبو قتادة، فقال: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار، فما منعكم؟ قالوا: لم يكن لنا دواب. قال: فأين النواضح؟. قال أبو قتادة: عقرناها في طلب أبيك يوم بدر ; إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال لنا: إنكم ستلقون بعدي أثرة قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر.
قال: فاصبروا.
وروي، أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا. فقال أبو بكر البيهقي: هذا غلط ; فإن أبا قتادة تأخر عن علي.
وقال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.
قال يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، والمدائني، وسعيد بن عفير، وابن بكير، وشباب، وابن نمير: مات أبو قتادة سنة أربع وخمسين.
معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي، حتى استيقظ، فقال: اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك.
قال ابن سعد: أبو قتادة بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.
قال: وقد اختلف علينا في اسمه: فقال ابن إسحاق: الحارث ; وقال ابن عمارة والواقدي: النعمان. وقيل: عمرو.
وله أولاد، وهم: عبد الله، وعبد الرحمن، وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.
شهد أحدا والخندق.
أيوب، عن محمد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أرسل إلى أبي قتادة، فقيل: يترجل ; ثم أرسل إليه، فقيل: يترجل ; ثم أرسل إليه، فقيل: يترجل. فقال: احلقوا رأسه.