وقال بشير بن عمرو: قلنا لأبي مسعود: أوصنا. قال: عليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة ; حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر.
قال خليفة: مات أبو مسعود قبل الأربعين. وقال ابن قانع: سنة تسع وثلاثين وقال المدائني وغيره: سنة أربعين وقيل: له وفادة على معاوية.
وعن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: لما خرج علي، استخلف أبا مسعود على الكوفة، وتخبأ رجال لم يخرجوا مع علي ; فقال أبو مسعود على المنبر: أيها الناس، من كان تخبأ، فليظهر ; فلعمري لئن كان إلى الكثرة ; إن أصحابنا لكثير، وما نعده قبحا أن يلتقي هذان الجبلان غدا من المسلمين، فيقتل هؤلاء هؤلاء ; وهؤلاء هؤلاء. حتى إذا لم يبق إلا رجرجة من هؤلاء وهؤلاء ; ظهرت إحدى الطائفتين. ولكن نعد قبحا أن يأتي الله بأمر من عنده، يحقن به دماءهم، ويصلح به ذات بينهم.
قال يحيى القطان: مات أبو مسعود أيام قتل علي بالكوفة.