قال الخلال: حدثنا محمد بن أبي هارون، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ قال: حضرت العيد مع أحمد بن حنبل، فإذا بقاص يقول: على ابن أبي دواد اللعنة، وحشا الله قبره نارا. فقال أبو عبد الله: ما أنفعهم للعامة. وقد كان ابن أبي دواد محسنا إلى علي ابن المديني بالمال، لأنه بلديه ولشيء آخر، وقد شاخ ورمي بالفالج، وعاده عبد العزيز الكناني وقال: لم آتك عائدا، بل لأحمد الله على أن سجنك في جلدك.
قال المغيرة بن محمد المهلبي: مات هو وولده محمد منكوبين، الولد أولا، ثم مات الأب في المحرم سنة أربعين ومائتين، ودفن بداره ببغداد. قلت: صادره المتوكل، وأخذ منه ستة عشر ألف ألف درهم، وافتقر، وولى القضاء يحيى بن أكثم، ثم عزله بعد عامين، وأخذ منه مائة ألف دينار وأربعة آلاف جريب كانت له بالبصرة. فالدنيا محن.