وقد جمع أبو محمد الخلال جزءا في تسمية الرواة عن أحمد سمعناه من الحسن بن علي، عن جعفر، عن السلفي، عن جعفر السراج عنه، فعد فيهم وكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم.
قال الخطيب في كتاب " السابق ": أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، حدثنا الأصم، حدثنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا الثقة من أصحابنا، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق، أن عمر قال: إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة.
قال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو زرعة أن أحمد أصله بصري، وخطته بمرو، وحدثنا صالح سمعت أبي يقول: مات هشيم فخرجت إلى الكوفة سنة ثلاث وثمانين، وأول رحلاتي إلى البصرة سنة ست. وخرجت إلى سفيان سنة سبع فقدمنا، وقد مات الفضيل بن عياض. وحججت خمس حجج، منها ثلاث راجلا، أنفقت في إحداها ثلاثين درهما. وقدم ابن المبارك في سنة تسع وسبعين، وفيها أول سماعي من هشيم، فذهبت إلى مجلس ابن المبارك، فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وكتبت عن هشيم أكثر من ثلاثة آلاف. ولو كان عندي خمسون درهما، لخرجت إلى جرير إلى الري. قلت: قد سمع منه أحاديث. قال: وسمعت أبي يقول: كتبت عن إبراهيم بن سعد في ألواح، وصليت خلفه غير مرة، فكان يسلم واحدة. وقد روى عن أحمد من شيوخه ابن مهدي. فقرأت على إسماعيل بن الفراء، أخبرنا ابن قدامة، أخبرنا المبارك بن خضير، أخبرنا أبو طالب اليوسفي، أخبرنا إبراهيم بن عمر، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا ابن أبي حاتم، حدثنا أحمد بن سنان، سمعت، عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان أحمد بن حنبل عندي، فقال: نظرنا فيما كان يخالفكم فيه وكيع، أو فيما يخالف وكيع الناس، فإذا هي نيف وستون حديثا.
روى صالح بن أحمد، عن أبيه، قال: مات هشيم، وأنا ابن عشرين سنة، وأنا أحفظ ما سمعت منه.