قال علي بن الجنيد الحافظ: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: أخبرنا أحمد بن صالح، وإذا جاوزت الفرات، فليس أحد مثله.
وقال الحافظ ابن عقدة: حدثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، سمعت ابن نمير، وذكر أحمد بن صالح، فقال: هو واحد الناس في علم الحجاز والمغرب، فهم، وجعل يعظمه. وأخبرنا عنه بغير شيء.
أحمد بن سلمة النيسابوري، عن ابن وارة، قال: أحمد بن حنبل ببغداد، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين.
قال أحمد العجلي: أحمد بن صالح مصري ثقة، صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: ثقة. كتبت عنه بمصر وبدمشق وأنطاكية.
قال أبو زرعة الدمشقي: ذاكرت أحمد بن صالح مقدمه دمشق سنة سبع عشرة ومائتين.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: كتب أحمد بن صالح عن سلامة بن روح، وكان لا يحدث عنه، وكتب عن ابن زبالة بخمسين ألف حديث، وكان لا يحدث عنه، وحدث أحمد بن صالح قبل أن يبلغ الأربعين، وكتب عباس العنبري عن رجل عنه، وقال: كان أحمد بن صالح يقوم كل لحن في الحديث.
وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال: أحمد بن صالح طبري الأصل، كان من حفاظ الحديث، واعيا، رأسا في علم الحديث وعلله، وكان يصلي بالشافعي. ولم يكن في أصحاب ابن وهب أحد أعلم بالآثار منه.
قال أبو سعيد بن يونس: كان أبوه من طبرستان جنديا من العجم، وكان أحمد حافظا للحديث. ذكره النسائي يوما، فرماه، وأساء الثناء عليه، وقال: حدثنا معاوية بن صالح، سمعت يحيى بن معين يقول: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف. ثم قال ابن يونس: لم يكن عندنا بحمد الله كما قال النسائي، ولم يكن له آفة غير الكبر.