قلت: حدث عنه عطاء بن أبي رباح، وهو أكبر منه، وعمر بن عبد العزيز، ومات قبله ببضع وعشرين سنة، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وقتادة بن دعامة، وزيد بن أسلم، وطائفة من أقرانه، ومنصور بن المعتمر، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو الزناد، وصالح بن كيسان، وعقيل بن خالد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومحمد بن أبي حفصة، وبكر بن وائل، وعمرو بن الحارث، وابن جريج، وجعفر بن برقان، وزياد بن سعد، وعبد العزيز بن الماجشون، وأبو أويس، ومعمر بن راشد، والأوزاعي، وشعيب بن أبي حمزة، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وإبراهيم بن سعد، وسعيد بن عبد العزيز، وفليح بن سليمان، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، وسفيان بن حسين، وصالح بن أبي الأخضر، وسليمان بن كثير، وهشام بن سعد، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، وأمم سواهم.
قال علي بن المديني: له نحو من ألفي حديث. وقال أبو داود: حديثه ألفان ومائتا حديث، النصف منها مسند.
أبو صالح، عن الليث بن سعد، قال: ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب، يحدث في الترغيب، فتقول: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب والأنساب، قلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة، كان حديثه.
وقال الليث: قدم ابن شهاب على عبد الملك سنة اثنتين وثمانين. الذهلي: حدثنا أبو صالح، حدثنا العطاف بن خالد، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن ابن شهاب، قال: أصاب أهل المدينة حاجة زمان فتنة عبد الملك فعمت، فقد خيل إلي أنه أصابنا أهل البيت من ذلك ما لم يصب أحدا، فتذكرت: هل من أحد أخرج إليه، فقلت: إن الرزق بيد الله ثم خرجت إلى دمشق، ثم غدوت إلى المسجد، فاعتمدت إلى أعظم مجلس رأيته، فجلست إليهم فبينا نحن كذلك إذ أتى رسول عبد الملك فذكر قصة ستأتي بمعناها، وأن عبد الملك فرض له.