قلت: تفرد به أسير بن جابر. ويقال: يسير بن عمرو أبو الخباز بصري روى عنه ابنه قيس، وأبو إسحاق الشيباني، وابن سيرين، وأبو عمران الجوني.
قال ابن المديني: أسير بن جابر من أصحاب ابن مسعود. سمعت سفيان يقول: قدم أسير البصرة، فجعل يحدثهم، فقالوا: هذا هكذا. فكيف النهر الذي شرب منه -يعنون ابن مسعود - قال علي: وأهل البصرة يقولون: أسير بن جابر، وأهل الكوفة يقولون: ابن عمرو. ويقال: يسير.
وقال العوام بن حوشب: ولد في مهاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ومات سنة خمس وثمانين.
أبو النضر (م): حدثنا سليمان بن المغيرة عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر، عن عمر، سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: خير التابعين رجل يقال له: أويس، وكان به بياض، فدعا الله، فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته لا يدع باليمن غير أم له، فمن لقيه منكم فمروه، فليستغفر لكم.
قال عمر: فقدم علينا رجل فقلت له: من أين أنت؟ قال: من اليمن. قلت: ما اسمك؟ قال: أويس، قلت: فمن تركت باليمن؟ قال: أما لي. قلت: أكان بك بياض، فدعوت الله فأذهبه عنك؟ قال: نعم. قلت: فاستغفر لي. قال: أويستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين؟! قال: