للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: سمعا وطاعة لأمير المؤمنين. فوفد عليه، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه، فقلت: اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي، فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمه عليك؟ قال: وما أدراك يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما اطلع على هذا بشر. قال: أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له: أويس بن عامر، يخرج به وضح، فيدعو الله أن يذهبه عنه فيذهبه فيقول: اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي، فيدع له ما يذكر به نعمه عليه، فمن أدركه منكم، فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له فاستغفر لي يا أويس. قال: غفر الله لك يا أمير المؤمنين، قال: وأنت غفر الله لك يا أويس بن عامر، قال: فلما سمعوا عمر قال عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال رجل: استغفر لي يا أويس، وقال آخر: استغفر لي يا أويس، فلما كثروا عليه، انساب، فذهب فما رئي حتى الساعة.

هذا حديث غريب تفرد به مبارك بن فضالة، عن أبي الأصفر، وأبو الأصفر ليس بمعروف.

معلل بن نفيل: حدثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة عن سالم، عن أبيه، عن جده، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عمر، إذا رأيت أويسا القرني، فقل له، فليستغفر لك; فإنه يشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر، بين كتفيه علامة وضح مثل الدرهم.

أخرجه الإسماعيلي في مسند عمر. ومحمد بن محصن، هو العكاشي تالف.