للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبه إلى أبي نعيم: حدثنا فاروق، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عون بن الحكم الباهلي، حدثنا حماد بن زيد، قال: غدا علي ميمون أبو حمزة يوم الجمعة، قبل الصلاة، فقال: إني رأيت البارحة أبا بكر، وعمر رضي الله عنهما في النوم، فقلت لهما: ما جاء بكما؟ قالا: جئنا نصلي على أيوب السختياني. قال: ولم يكن علم بموته. فقيل له: قد مات أيوب البارحة.

قال أبو نعيم الحافظ: أسند أيوب عن أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة، وأبي العالية، وأبي رجاء وآخرين.

بلغنا أنهم قالوا لمالك: إنك تتكلم في حديث أهل العراق، وتروي مع هذا عن أيوب، فقال: ما حدثتكم عن أحد، إلا وأيوب أوثق منه.

أنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن أبي زيد الكراني أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرنا ابن قادشاه، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا سليمان بن حرب، سمعت حماد بن زيد، سمعت أيوب، وذكر المعتزلة، وقال: إنما مدار القوم على أن يقولوا: ليس في السماء شيء.

قال علي ابن المديني: لأيوب نحو من ثمانمائة حديث.

قلت: اتفقوا على أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة، زمن الطاعون، وله ثلاث وستون سنة. وآخر من روى حديثه عاليا، أبو الحسن بن البخاري.

أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد الفقيه، وأبو المعالي أحمد بن عبد السلام، وجماعة إجازة قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، أخبرنا موسى بن سهل الوشاء، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم أخرجه مسلم.