للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والتسابق في الخيرات، وبه تقام الأسرة التي جعلها الإسلام لبنة المجتمع، ومنه النسل المبارك الذي تباهي به أمة محمد، ويباهي به ر سول الله صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة. .

«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج (١)».

وعن أنس بن مالك قال: «جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني (٢)».

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة (٣)».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة حقا على الله أن يعينهم: المجاهد في سبيل الله. . والناكح يريد أن يستعف. . والمكاتب الذي يريد الأداء (٤)».

«من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي (٥)». . . .

وعن ابن عباس رضي الله عنه " التمسوا الرزق بالنكاح " (٦).

٧ - وأما أنه سبيل المتقين: فذاك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} (٧).


(١) البخاري الجامع الصحيح ٦/ ١١٧
(٢) البخاري الجامع الصحيح ٦/ ١١٧
(٣) ابن ماجه السنن
(٤) صحيح على شرط مسلم - المستدرك للحاكم ٢/ ١٦١
(٥) منتخب كنز العمال
(٦) منتخب كنز العمال
(٧) سورة النساء الآية ١