للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عبد الرزاق: قدم أبو جعفر -يعني الخليفة - مكة، فقال: اعرضوا علي حديث ابن جريج، فعرضوا فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو -يعني قوله: " بلغني "، و " حدثت ". قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ابن جريج ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب. وروى إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك بن أنس قال: كان ابن جريج حاطب ليل. وقال محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. وقال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا، وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من مات مرابطا مات شهيدا فنسبني إلى جدي من قبل أمي، وروى عني: من مات مريضا مات شهيدا وما هكذا حدثته.

روى عثمان بن سعيد، عن ابن معين، قال: ابن جريج ليس بشيء في الزهري. وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد بن حنبل قال: روى ابن جريج عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام، وكان صاحب علم. وقال جعفر بن عبد الواحد، عن يحيى بن سعيد قال: كان ابن جريج صدوقا. فإذا قال: " حدثني " فهو سماع، وإذا قال: " أنبأنا، أو: أخبرني " فهو قراءة، وإذا قال: " قال " فهو شبه الريح.

وقال عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان: أعياني ابن جريج أن أحفظ حديثه. فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى، فحفظته، وتركت ما سوى ذلك.

قال سليمان بن النضر الشيرازي، عن مخلد بن الحسين قال: ما رأيت خلقا من خلق الله أصدق لهجة من ابن جريج.

وروى أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق قال: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج.