ولابن حزم " رسالة في الطب النبوي "، وذكر فيها أسماء كتب له في الطب منها:" مقالة العادة " و " مقالة في شفاء الضد بالضد "، و " شرح فصول بقراط "، وكتاب " بلغة الحكيم "، وكتاب " حد الطب " وكتاب " اختصار كلام جالينوس في الأمراض الحادة "، وكتاب في " الأدوية المفردة "، و " مقالة في المحاكمة بين التمر والزبيب "، و " مقالة في النخل " وأشياء سوى ذلك. وقد امتحن لتطويل لسانه في العلماء، وشرد عن وطنه، فنزل بقرية له، وجرت له أمور، وقام عليه جماعة من المالكية، وجرت بينه وبين أبي الوليد الباجي مناظرات ومنافرات، ونفروا منه ملوك الناحية، فأقصته الدولة، وأحرقت مجلدات من كتبه، وتحول إلى بادية لبلة في قرية.
قال أبو الخطاب ابن دحية: كان ابن حزم قد برص من أكل اللبان وأصابه زمانة، وعاش ثنتين وسبعين سنة غير شهر.
قلت: وكذلك كان الشافعي -رحمه الله- يستعمل اللبان لقوة الحفظ، فولد له رمي الدم.
قال أبو العباس بن العريف: كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقين.
وقال أبو بكر محمد بن طرخان التركي: قال لي الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد -يعني والد أبي بكر بن العربي -: أخبرني أبو محمد بن حزم أن سبب تعلمه الفقه أنه شهد جنازة، فدخل المسجد، فجلس ولم يركع، فقال له رجل: قم فصل تحية المسجد.