للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي: سمعت أحمد بن يعقوب الأموي يقول: سمعت ابن منيع يقول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئا، وشهدت جنازته في سنة أربع وعشرين ومائتين. قلت: الأموي كذبه أبو بكر البيهقي. وقال أبو بكر بن شاذان: سمعت البغوي يقول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.

قال الخطيب: وقال ابن شاهين: سمعته يقول: ولدت سنة أربع عشرة قال الخطيب: وابن شاهين أتقن.

قال ابن شاهين: وسمعته يقول: أول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين، عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني.

قال أبو محمد الرامهرمزي: لا يعرف في الإسلام محدث وازى البغوي في قدم السماع.

قلت: أما إلى وقته فنعم، وأما بعده فاتفق ذلك لطائفة منهم: عبد الواحد الزبيري -مسند ما وراء النهر - ولأبي علي الحداد، وبالأمس لأبي العباس بن الشحنة.

قال أبو أحمد الحاكم: قال لي البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل؟ قال: الذي يحدث عن قتيبة -يعني أبا العباس السراج - قلت، خلفته حيا، قال: كم عنده عن قتيبة؟ قلت: جملة. قال: كم عنده عن إسحاق بن راهويه؟ قلت: كثير. قال: عمن كتب من مشايخنا؟ ففكرت -قلت: إن ذكرت له شيخا كتب عنه يزري به- قلت: كتب عن محمد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن مساور الجوهري، قال: أي سنة دخل بغداد، قلت: سنة أربع وثلاثين ومائتين أظن، فاهتز لذاك وقال: أمرت أن يثبت لي أسماء مشايخي الذين لا يحدث عنهم غيري اليوم، فبلغوا سبعة وثمانين شيخا. قال الحاكم: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والحسين بن محمد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.

قلت: عاش البغوي بعد قوله ستة أعوام، وتفرد عن خلق سوى من ذكر.