للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن معين أيضا في رواية ثالثة عنه: ضعيف. وكذا قال الدارقطني. وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

وروى يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، ترجيح حديث عاصم بن ضمرة، على حديث الحارث فقال: كنا نعرف فضل حديث عاصم، على حديث الحارث.

قال عثمان الدارمي: لا يتابع يحيى بن معين على قوله في الحارث: إنه ثقة.

قال حصين عن الشعبي: ما كذب على أحد من هذه الأمة، ما كذب على علي.

وروى مفضل بن مهلهل، عن مغيرة، سمع الشعبي يقول: حدثني الحارث الأعور وأشهد أنه أحد الكذابين.

قال بندار: أخذ يحيى بن سعيد وابن مهدي القلم من يدي، فضربا على نحو من أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.

وقال أبو حاتم بن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، هو الراوي عن علي، قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تفتحن على الإمام في الصلاة رواه الفريابي عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عنه. وإنما ذا قول علي.

وخرج البخاري في كتاب " الضعفاء " لمحمد بن يعقوب بن عباد، عن محمد بن داود، عن إسماعيل، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله، ونومه عبادة، ونفسه صدقة، وتقلبه قتال لعدوه الحديث.

فهذا حديث منكر جدا، وما أظن أن إسرائيل حدث بذا، وقد استوفيت ترجمة الحارث في " ميزان الاعتدال " وأنا متحير فيه. وتوفي سنة خمس وستين. بالكوفة.