قرأت على أبي الحمد أقش الافتخاري، أخبركم عبد الله بن الحسن الدمياطي الخطيب سنة ست وأربعين وستمائة، أخبرنا محمد بن موسى الحافظ، أخبرنا محمد بن ذاكر بقراءتي، أخبركم حسن بن أحمد القارئ، أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب، أخبرنا علي بن عمر، حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، حدثنا العباس بن يزيد، حدثنا غسان بن مضر، حدثنا أبو مسلمة، قال: سألت أنس بن مالك: أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستفتح ب " الحمد لله رب العالمين "؟ فقال: إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه، وما سألني عنه أحد قبلك، قلت: أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي في النعلين؟ قال: نعم.
هذا حديث حسن غريب، وهو ظاهر في أن أبا مسلمة سعيد بن يزيد سأل أنسا عن الصلوات الخمس، أكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستفتح -يعني أول ما يحرم بالصلاة- بدعاء الاستفتاح أم بالاستعاذة، أم ب الحمد لله رب العالمين؟ فأجابه أنه لا يحفظ في ذلك شيئا.
فأما الجهر وعدمه بالبسملة فقد صح عنه من حديث قتادة وغيره عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
وقد روى عن الحازمي المقرئ تقي الدين بن باسويه الواسطي، والفقيه عبد الخالق النشتبري وجلال الدين عبد الله بن الحسن الدمياطي الخطيب، وآخرون.