أحمد بن عمران بن جعفر البغدادي: حدثنا يحيى بن آدم، قال: قال الحسن بن صالح: قال لي أخي -وكنت أصلي-: يا أخي اسقني. قال: فلما قضيت صلاتي، أتيته بماء، فقال: قد شربت الساعة، قلت: من سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك؟ قال: أتاني الساعة جبريل بماء، فسقاني وقال: أنت وأخوك وأمك مع الذين أنعم الله عليهم. وخرجت نفسه.
قلت: كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، ولكن ما قاتل أبدا، وكان لا يرى الجمعة خلف الفاسق.
قال عبد الله بن داود الخريبي: ترك الحسن بن صالح الجمعة، فجاء فلان، فجعل يناظره ليلة إلى الصباح، فذهب الحسن إلى ترك الجمعة معهم، له وإلى الخروج عليهم، وهذا مشهور عن الحسن بن صالح، ودفع الله عنه أن يؤخذ، فيقتل بدينه وعبادته.
قال البخاري: قال أبو نعيم: مات الحسن بن صالح سنة تسع وستين ومائة قلت: عاش تسعا وستين سنة، وكان هو وأخوه علي توأما.