وروى عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان بن أبي عمر الحنبلي.
قال ابن النجار: لقد مات عديم النظير في فنه وأضر بأخرة. توفي في ثامن ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وستمائة.
قلت: وفيها مات قاضي دمشق شمس الدين أبو العباس أحمد بن الخليل بن سعادة الخويي الأصولي، ومسند الوقت بشيراز الإمام علاء الدين أبو سعد ثابت بن أحمد بن الخجندي الأصبهاني، وهو آخر من حدث " بالصحيح " عن أبي الوقت حضورا، ومقرئ بغداد عبد العزيز بن دلف الناسخ الخازن، والعدل الأمين أبو الغنائم سالم بن الحافظ أبي المواهب بن صصرى، والرئيس صفي الدين أبو العلاء أحمد بن أبي اليسر شاكر التنوخي الدمشقي، وراوي " مسند ابن راهويه " أبو البقاء إسماعيل بن محمد بن يحيى المؤدب ببغداد، وأبو علي حسين بن يوسف الشاطبي ثم الإسكندراني، والقاضي عبد الحميد بن عبد الرشيد سبط أبي العلاء الهمذاني.
وأبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل بمصر، وإمام الربوة أبو محمد عبد العزيز بن بركات بن الخشوعي، والمحتسب رشيد الدين محمد بن عبد الكريم بن الهادي القيسي، والزاهد أبو طالب محمد بن أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر السلمي، وفخر الدين محمد بن محمد بن علي بن أبي نصر النوقاني الفقيه، وتقي الدين محمد بن طرخات بن أبي الحسن السلمي، والمحدث الأديب شمس الدين محمد بن الحسن بن محمد بن الكريم الكاتب البغدادي ; ستتهم بدمشق ومحدث إربل وعالمها الإمام شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد بن المستوفي، والصاحب الأوحد ضياء الدين نصر الله بن محمد بن محمد بن الأثير الجزري صاحب " المثل السائر " وآخرون.
قرأت على علي بن أحمد العلوي، أخبرنا محمد بن سعيد الحافظ سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، فذكر جزءا فيه نوادر وحكايات.