للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الثوري عن رجل، عن أبيه، قال: جالست الربيع بن خثيم سنين، فما سألني عن شيء مما فيه الناس إلا أنه قال لي مرة: أمك حية؟.

وروى الثوري، عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم إذا قيل له: كيف أصبحتم؟ قال: ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا.

وعنه قال: كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل.

وروى الأعمش عن منذر الثوري، أن الربيع أخذ يطعم مصابا خبيصا، فقيل له: ما يدريه ما أكل، قال: لكن الله يدري.

الثوري: عن سرية للربيع، أنه كان يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه.

وعن ابنة للربيع، قالت كنت أقول: يا أبتاه، ألا تنام؟! فيقول: كيف ينام من يخاف البيات.

الثوري: عن أبي حيان، عن أبيه، قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج، فقيل له: قد رخص لك. قال: إني أسمع: " حي على الصلاة " فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا. وقيل: إنه قال: ما يسرني أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله.

قال سفيان الثوري: وقيل له: لو تداويت، قال: ذكرت عادا وثمودا وأصحاب الرس، وقرونا بين ذلك كثيرا، كانت فيهم أوجاع، وكانت لهم أطباء، فما بقي المداوي ولا المداوى إلا وقد فني.

قال الشعبي: ما جلس ربيع في مجلس منذ اتزر بإزار، يقول: أخاف أن أرى أمرا، أخاف أن لا أرد السلام، أخاف أن لا أغمض بصري.

قال نسير بن ذعلوق: ما تطوع الربيع بن خثيم في مسجد الحي إلا مرة.

قال الشعبي: حدثنا الربيع وكان من معادن الصدق.

وعن منذر، أن الربيع كان إذا أخذ عطاءه، فرقه وترك قدر ما يكفيه.

وعن ياسين الزيات قال: جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خثيم، فقال: دلني على من هو خير منك. قال: نعم، من كان منطقه ذكرا، وصمته تفكرا ومسيره تدبرا فهو خير مني.

وعن الشعبي، قال: كان الربيع أورع أصحاب عبد الله.