للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا إسماعيل بن إسماعيل في كتابه: أخبرنا أحمد بن تميم اللبلي ببعلبك، أخبرنا أبو روح بهراة، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن محمد الخفاف، حدثنا أبو العباس السراج إملاء قال: من لم يقر بأن الله تعالى يعجب، ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: من يسألني فأعطيه، فهو زنديق كافر، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين.

قلت: لا يكفر إلا إن علم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قاله، فإن جحد بعد ذلك فهذا معاند، نسأل الله الهدى.

وإن اعترف أن هذا حق، ولكن لا أخوض في معانيه، فقد أحسن، وإن آمن وأول ذلك كله، أو تأول بعضه، فهو طريقة معروفة.

وقد كان السراج ذا ثروة وتجارة، وبر ومعروف، وله تعبد وتهجد، إلا أنه كان منافرا للفقهاء أصحاب الرأي، والله يغفر له.

قال الحاكم: سمعت أبا سعيد المقرئ، سمعت السراج يقول عند حركاته إذا قام أو قعد: يا بغداد، واأسفى عليك، متى يقضى لي الرجوع إليك.

نقل الحاكم وغيره: أن أبا العباس السراج مات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بنيسابور.