ولأبي القاسم من التصانيف: كتاب " السنة " مجلد، كتاب " الدعاء " مجلد، كتاب " الطوالات " مجيليد، كتاب " مسند شعبة " كبير، " مسند سفيان "، كتاب " مسانيد الشاميين "، كتاب " التفسير " كبير جدا، كتاب " الأوائل "، كتاب " الرمي "، كتاب " المناسك "، كتاب " النوادر "، كتاب " دلائل النبوة " مجلد، كتاب " عشرة النساء " وأشياء سوى ذلك لم نقف عليها، منها " مسند عائشة "، " مسند أبي هريرة "، " مسند أبي ذر "، " معرفة الصحابة "، " العلم "، " الرؤية "، " فضل العرب "، " الجود "، " الفرائض "، " مناقب أحمد "، " كتاب الأشربة "، " كتاب الألوية في خلافة أبي بكر وعمر "، وغير ذلك، وقد سماها على الولاء الحافظ يحيى بن منده. وأكثرها مسانيد حفاظ وأعيان، ولم نرها.
ولم يزل حديث الطبراني رائجا، نافقا، مرغوبا فيه، ولا سيما في زمان صاحبه ابن زيدة، فقد سمع منه خلائق، وكتب السلفي عن نحو مائة نفس منهم ومن أصحاب ابن فاذشاه، وكتب أبو موسى المديني، وأبو العلاء الهمذاني عن عدة من بقاياهم. وازدحم الخلق على خاتمتهم فاطمة الجوزدانية الميتة في سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وارتحل ابن خليل والضياء، وأولاد الحافظ عبد الغني وعدة من المحدثين في طلب حديث الطبراني، واستجازوا من بقايا المشيخة لأقاربهم وصغارهم، وجلبوه إلى الشام، ورووه، ونشروه، ثم سمعه بالإجازة العالية ابن جعوان، والحارثي، والمزي، وابن سامة، والبرزالي، وأقرانهم، ورووه في هذا العصر، وأعلى ما بقي من ذلك بالاتصال " معجمه الصغير "، فلا تفوتوه رحمكم الله.
وقد عاش الطبراني مائة عام وعشرة أشهر.
قال أبو نعيم الحافظ: توفي الطبراني لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة بأصبهان، ومات ابنه أبو ذر في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة عن نيف وستين سنة.